
قد يبدو هذا الاقتباس غريبًا، لكنه الفكرة الأساسية وراء إحدى أفضل طرق التعلم. في مجال التعليم، حيث يُعد تذكر ما تعلمته أمرًا بالغ الأهمية، فإن معرفة آلية النسيان يمكن أن تُغير طريقة تعلمنا تمامًا.
فكر في الأمر بهذه الطريقة: في كل مرة تكاد تنسى شيئًا ما ثم تتذكره، يُقوي دماغك تلك الذكرى. هذه هي قيمة تكرار متباعد - طريقة تستخدم ميلنا الطبيعي إلى النسيان كأداة تعليمية قوية.
في هذه المقالة، سوف نستكشف ما هو التكرار المتباعد، ولماذا يعمل، وكيفية استخدامه في التدريس والتعلم.
ما هو التكرار المتباعد وكيف يعمل؟
ما هو التكرار المتباعد؟
التكرار المتباعد هو أسلوب تعلم تُراجع فيه المعلومات على فترات متزايدة. بدلًا من حشوها دفعةً واحدة، تُوزّع المعلومات على فترات زمنية عند دراسة المادة نفسها.
إنها ليست فكرة جديدة. في ثمانينيات القرن التاسع عشر، اكتشف هيرمان إبينغهاوس ما أسماه "منحنى النسيان". ينسى الناس ما يصل إلى نصف ما يتعلمونه في الساعة الأولى، وفقًا لما توصل إليه. وقد تصل هذه النسبة إلى 1880% خلال 70 ساعة. وبحلول نهاية الأسبوع، يميل الناس إلى الاحتفاظ بحوالي 24% فقط مما تعلموه.

ومع ذلك، فإن التكرار المتباعد يحارب منحنى النسيان هذا بشكل مباشر.
كيف يعمل
يخزّن دماغك المعلومات الجديدة كذاكرة. لكن هذه الذاكرة ستتلاشى إن لم تعمل عليها.
يعتمد التكرار المتباعد على المراجعة قبل النسيان مباشرةً. بهذه الطريقة، ستتذكر المعلومات لفترة أطول وبثبات أكبر. الكلمة المفتاحية هنا هي "متباعد".
ولكي نفهم لماذا هي "متباعدة"، علينا أن نفهم معناها المعاكس - "مستمر".
أظهرت الأبحاث أن مراجعة المعلومات نفسها يوميًا ليست جيدة، فقد يُشعرك ذلك بالتعب والإحباط. عندما تدرس للامتحانات على فترات متباعدة، يحصل دماغك على وقت للراحة، مما يُمكّنه من استرجاع المعلومات التي تتلاشى تدريجيًا.

في كل مرة تراجع فيها ما تعلمته، تنتقل المعلومات من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى. يكمن السر في التوقيت. فبدلاً من المراجعة اليومية، يمكنك المراجعة بعد:
- يوم واحد
- ثلاثة ايام
- اسبوع واحد
- إسبوعين
- شهر واحد
تنمو هذه المساحة عندما تتذكر المعلومات بشكل أفضل.
فوائد التكرار المتباعد
من الواضح أن التكرار المتباعد فعال، والدراسة تؤكد ذلك:
- تحسين الذاكرة طويلة المدى: تشير الدراسات إلى أنه باستخدام التكرار المتباعد، يمكن للمتعلمين أن يتذكروا حوالي 80٪ مما يتعلمونه بعد 60 يومًا - وهو تحسن ملحوظ. ستتذكرون الأشياء بشكل أفضل لشهور أو سنوات، وليس فقط للاختبار.
- ادرس أقل، تعلم أكثر: إنه يعمل بشكل أفضل من طرق الدراسة التقليدية.
- خال من التوتر: لا مزيد من البقاء مستيقظًا حتى وقت متأخر للدراسة.
- يصلح لجميع أنواع التعلم: من مفردات اللغة إلى المصطلحات الطبية إلى المهارات المرتبطة بالعمل.
كيف يساعد التكرار المتباعد على التعلم وتنمية المهارات
التكرار المتباعد في المدارس
يمكن للطلاب استخدام التكرار المتباعد في أي مادة تقريبًا. فهو يُساعد على تعلم اللغة من خلال ترسيخ المفردات الجديدة مع مرور الوقت. كما تُساعد المراجعة المتباعدة الطلاب على تذكر التواريخ والمصطلحات والصيغ المهمة في المواد الدراسية القائمة على الحقائق مثل الرياضيات والعلوم والتاريخ. البدء مبكرًا والمراجعة على فترات منتظمة يُساعدك على تذكر المعلومات بشكل أفضل من التكديس في اللحظات الأخيرة.
التكرار المتباعد في العمل
تستخدم الشركات الآن التكرار المتباعد لتدريب موظفيها بشكل أفضل. خلال عملية التحاق الموظفين الجدد، يمكن مراجعة معلومات الشركة الرئيسية بانتظام من خلال وحدات التعلم الجزئي والاختبارات المتكررة. أما في تدريب البرمجيات، فيتم التدرب على الميزات المعقدة على مدار الوقت بدلاً من التدريب عليها دفعةً واحدة. يتذكر الموظفون معلومات السلامة والامتثال بشكل أفضل عند مراجعتها باستمرار.
التكرار المتباعد لتنمية المهارات
التكرار المتباعد لا يقتصر على الحقائق فقط، بل يُجدي نفعًا أيضًا مع المهارات. يجد الموسيقيون أن جلسات التدريب القصيرة والمتباعدة أفضل من الماراثونات الطويلة. عندما يتعلم الناس البرمجة، يتحسن أداؤهم عندما يراجعون المفاهيم مع وجود مسافة كافية بينها. حتى التدريب الرياضي يكون أفضل على المدى الطويل عندما يُوزع التدريب على فترات زمنية بدلًا من إجرائه في جلسة واحدة.

كيفية استخدام التكرار المتباعد في التدريس والتدريب (3 نصائح)
هل أنت معلم تتطلع إلى تطبيق أسلوب التكرار المتباعد في تدريسك؟ إليك ثلاث نصائح بسيطة لمساعدة طلابك على تذكر ما درّسته.
اجعل التعلم ممتعًا وجذابًا
Instead of giving too much information at once, break it up into small, focused bits. We remember pictures better than just words, so add helpful images. Make sure that your questions are clear and detailed, and use examples that connect to everyday life. You can use AhaSlides to create interactive activities in your review sessions through quizzes, polls, and Q&As.

مراجعات الجدول الزمني
طابق الفواصل الزمنية مع مستوى صعوبة ما تتعلمه. بالنسبة للمواد الصعبة، ابدأ بفترات أقصر بين المراجعات. إذا كان الموضوع أسهل، يمكنك تمديد الفترات الزمنية بشكل أسرع. عدّل دائمًا بناءً على مدى تذكر طلابك للأشياء في كل مرة تراجع فيها. ثق بالنظام، حتى لو بدا أن وقتًا طويلًا قد مضى على آخر جلسة. صعوبة التذكر البسيطة تُحسّن الذاكرة.
تتبع التقدم
استخدم تطبيقات تُقدم معلومات مُفصلة حول تقدُّم طلابك. على سبيل المثال، الإنهيارات يقدم ميزة التقارير التي تساعدك على متابعة أداء كل متعلم بدقة بعد كل جلسة. باستخدام هذه البيانات، يمكنك تحديد المفاهيم التي يخطئ فيها متعلموك باستمرار - فهذه الجوانب تحتاج إلى مراجعة أكثر تركيزًا. امدحهم عندما تلاحظ أنهم يتذكرون المعلومات بشكل أسرع أو أدق. اسأل متعلميك بانتظام عما ينجح وما لا ينجح، وعدّل خطتك وفقًا لذلك.

المكافأة: To maximise the effectiveness of spaced repetition, consider incorporating microlearning by breaking content into 5-10 minute segments that focus on a single concept. Allow for self-paced learning – learners can learn at their own pace and review information whenever it suits them. Use repetitive quizzes with varied question formats through platforms like AhaSlides to reinforce important concepts, facts, and skills they need to master the subject.
ممارسة التكرار والاسترجاع المتباعدين: تطابق مثالي
ممارسة الاسترجاع التكرار المتباعد والتكرار المتباعد مزيج مثالي. ممارسة الاسترجاع تعني اختبار نفسك لاسترجاع المعلومات بدلاً من مجرد إعادة قراءتها أو مراجعتها. يجب أن نستخدمهما بالتوازي لأنهما يكملان بعضهما البعض. إليك السبب:
- التكرار المتباعد يخبرك متى تدرس.
- تُخبرك ممارسة الاسترجاع بكيفية الدراسة.
عندما تقوم بدمجهما، فإنك:
- حاول تذكر المعلومات (الاسترجاع)
- في فترات زمنية مثالية (التباعد)
هذا المزيج يُنشئ مسارات ذاكرة أقوى في دماغك مقارنةً بأيٍّ من الطريقتين منفردتين. فهو يُساعدنا على تدريب أدمغتنا، وتذكّر المعلومات لفترة أطول، وتحسين أدائنا في الاختبارات من خلال تطبيق ما تعلمناه عمليًا.
افكار اخيرة
إن التكرار المتباعد قد يغير في الواقع طريقة تعلمك، سواء كنت طالبًا يتعلم أشياء جديدة، أو عاملًا يحسن مهاراته، أو مدرسًا يساعد الآخرين على التعلم.
وللمعلمين، يُعد هذا النهج فعالاً للغاية. عندما تُدمج النسيان في خطة التدريس الخاصة بك، فإنك تُوائِم أساليبك مع آلية عمل الدماغ الطبيعية. ابدأ بخطوات صغيرة. يمكنك اختيار مفهوم مهم واحد من دروسك والتخطيط لجلسات مراجعة تُعقد على فترات أطول قليلاً. ليس عليك جعل مهام المراجعة صعبة. أشياء بسيطة مثل الاختبارات القصيرة، أو المناقشات، أو واجبات الكتابة ستكون كافية.
في النهاية، هدفنا ليس منع النسيان، بل جعل التعلم أكثر فعالية كلما تذكر طلابنا المعلومات بنجاح بعد انقطاع.